براءات اختراع لباحث يمني بمجال الطاقة الشمسية
الرئيسية 8 قصص النجاح 8 براءات اختراع لباحث يمني بمجال الطاقة الشمسية

وقف أويس القرني

من وسط ركام الحرب الذي أدى إلى توقف أو إعاقة عملية التعليم وتدهور الاقتصاد المستمر وارتفاع نسبة البطالة، ومن وسط الواقع المرير الذي نعيشه في اليمن إلا أن هناك قصصاً للنجاح تظهر من بين الركام تبعث بالتفاؤل وترسم الأمل وتشير إلى المستقبل الزاهر الذي ينتظره اليمنيون وتعطينا رسالة أن لا يأس ولا قنوط بل همة وعمل وتفاؤل ونشاط ونية صادقة لبناء هذا اليمن الجديد

براءات اختراع لباحث يمني بمجال الطاقة الشمسية

أغسطس 27, 2021

تمكن الباحث اليمني المقيم في اليابان الدكتور مروان ذمرين من تسجيل براءات اختراع جديدة في مجال دمج بلورات الطاقة الشمسية ورفع كفاءة الخلايا الهجينة إلى أكثر من 30%.

ويعتمد الاختراع الجديد على طريقة مبتكره طورها الباحث ذمرين تقوم على إنتاج بلورات الجرمانيوم-سليكون على سطح السليكون، وبأقل عيوب بلورية وبسمك يتعدى الستة ميكرومترات مقارنة بأقل من ميكرون واحد للطرق الأخرى.

ويوضح الدكتور ذمرين الباحث في جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا باليابان سابقا ورئيس وحدة الطاقة الشمسية في إحدى الشركات اليابانية في حديث خاص للجزيرة نت أن هذه الطريقة “ستفتح أبوابا واسعة لدمج الخلايا الشمسية التي كانت حكرا على استخدامات الفضاء مع خلايا السليكون الرخيصة بحيث تصل كفاءة الخلايا الهجينة إلى أكثر من ٣٠٪”.

وتنقسم الخلايا الشمسية إلى عدة أنواع، أهمها المصنوعة من بلورات السليكون وتشكل نحو 90٪ من الإنتاج العالمي، وتتميز هذه الخلايا بتكلفتها الاقتصادية المنخفضة، إذ لا تتجاوز تكلفة خلية قطرها 66 بوصة (نحو 1.68 متر) الدولارين.

وتظل الخلية الشمسية محدودة الكفاءة في تحويلها الضوء إلى طاقة، فنظريا يقدر مستوى الكفاءة بنحو ٢٩٪، وعمليا لم تصل أقصى كفاءة للخلية الشمسية في معامل المختبرات ٢٥٪ إلى نهاية التسعينيات من القرن الماضي، واستغرق الباحثون أكثر من عقد آخر ليصلوا إلى ٢٦٪ في أحسن المختبرات العلمية بينما الكفاءة في أفضل المصانع الحديثة لا تتعدى ٢٣٪.

ويقول ذمرين إن هناك نوعا أفضل من الخلايا الشمسية طوره الباحثون مكون من خليط  مواد  مجموعتي الجدول الدوري الثالثة والخامسة وتسمى أشباه الموصلات المركبة من الجاليوم أرسنايد والأنديوم فوسفور والتي تتميز بقدرة أكبر من خلايا السليكون على امتصاص كل الطيف الضوئي، وبالتالي تصل كفاءة تحويلها الطاقة من الضوء نظريا إلى نحو ٥٠٪ وعمليا إلى ٣٦٪.

و نظرا لارتفاع  التكلفة الاقتصادية لتلك الخلايا الشمسية فإن استخدامها ينحصر غالبا في صناعة الأقمار الصناعية حيث تصل تكلفة الخلية الواحدة  أكثر من خمسمئة دولار إذا ما تم تصنيعها على رقائق الجرمانيوم أو الجاليوم أرسنايد ذات مساحة مساوية لخلايا السيلكون ذات الست بوصات (15.12 سنتمترا) وباستخدام تقنية “أم أو سي ڤي دي” التي يتم فيها تبخير المعادن من مركبات عضوية غازية عند درجة حرارة معينة، وتستقر هذه الأبخرة على سطح الرقيقة وفق تناسق منظم بناء على البعد البلوري لكل مادة.

أما الطريقة التي طورها ذمرين فتتميز ببساطتها وقدرتها على إنتاج بلورات الجرمانيوم-سليكون على سطح السليكون بأقل عيوب بلورية وبسمك يتعدى الستة ميكرومترات مقارنة بأقل من ميكرون واحد للطرق الأخرى.

يذكر أن الباحث ذمرين قد حصل على ثلاث براءات اختراع سابقا من ضمن ثمانٍ قيد التسجيل، كانت الأولى في يونيو 2010 في مجال إنتاج الخلايا الشمسية ذات القطبية السالبة، بينما حصل على براءتي الاختراع الأخيرتين خلال عامي 2012 و2013 على التوالي في مجال صناعة موصلات الخلايا الشمسية والمركبات الموصلة للخلايا.

وسجل الباحث براءات اختراعاته لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة، واليابان وألمانياوالصين بالاشتراك مع جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا الموفد إليها من جامعة صنعاء، وبالاشتراك مع شركات يابانية ستتولى تصنيع رقائق السليكون والسليكون جرمانيوم الهجينة وبيعها.

استثمر الان