عمر بادخن يفوز بجائزة أبطال الأرض الشباب تقديرا لمشروعه في مجال الغاز الحيوي الذي سيساعد على مكافحة تغير المناخ، وتلوث الهواء في الأماكن المغلقة القاتلة ومكافحة انتشار مرض الكوليرا
اختارت الأمم المتحدة للبيئة المهندس اليمني عمر بادخن لمنحه جائزة أبطال الأرض الشباب تقديرا لعمله في مجال محطات الغاز الحيوي التي يمكن أن تحسن الآلاف من موارد الرزق الريفية في وطنه الذي مزقته الحرب.
وتم منح عمر بادخن، البالغ من العمر 24 عاما، أحد الفائزين الستة، الذين يمثلون مناطق مختلفة من جميع أنحاء العالم، الجائزة الجديدة من جانب كل من الأمم المتحدة للبيئة وشركة كوفيسترو أكبر الشركات الرائدة في مجال العلوم والمواد. وجدير بالذكر أن الجائزة تمنح تمويل أولي وتدريب للأفراد المتميزين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 عاما، والذين لديهم أفكار مبتكرة لحماية البيئة أو استعادتها.
ويقول عمر بادخن الفائز بالجائزة ” إنني متحمس جدا فيما يتعلق بالبيئة والطاقة المستدامة، فقد قمت بتكريس نفسي لحماية البيئة والتنمية المتكاملة والحفاظ على التنوع البيولوجي في اليمن”. وأضاف عمر ” تعد هذه الجائزة بمثابة شرف عظيم لي ستساعدني على رفع مستوى مبادرتي وإقامة علاقات مع المنظمات الدولية ومساعدة بلدي.”
وقام عمر، الحاصل على شهادة جامعية من جامعة حضرموت، بإجراء بحث عن إنتاج وتنقية الغاز الحيوي الناتج عن مكبات النفايات لتوليد الكهرباء كجزء من دراسته. وسرعان ما أدرك أنه يمكن استخدام مثل هذه الأجهزة على المستوى المحلي في بلده، وقد قرر القيام بذلك بنفسه.
وستمكن هذه الأجهزة، التي سيتم بناؤها محليا تحت إشراف المهندس عمر، من التحلل السريع للنفايات العضوية المحلية، مما يزيد من كمية الغاز الحيوي المنتج. ويعمل عمر حاليا مع منظمة غير حكومية تابعة لمركز المشاريع الخضراء لبناء نماذج أولية وتجريب محطات الغاز الحيوي.